تتسبب الحالة النفسية أحياناً فى اندفاع بعض النساء لتناول كميات كبيرة وغير محسوبة من الطعام بدون إدراك مما يعرضهن لزيادة ملحوظة فى الوزن الأمر الذي يزيد من تأزم المزاج وليس العكس، وفجأة تستيقظ حواء على شبح السمنة نتيجة لتفريغ شحنة الغضب وترجمة ما انتابها من تذمر في صورة شرهة نحو الحلويات وغيرها ، وبذلك تكون ارتكبت جريمتين في حق جسمها وصحتها العامة وزادت من سوء حالتها النفسية .
قد تكوني واحدة منهن ، وللتأكد من ذلك قومي بعمل الاختبار النفسي التالي الذي يكشف عن ما إذا كنتِ مصابة بهذا الداء أم لا عن طريق وضع علامة أمام كل ما يتفق مع حالتك :
امنحي نفسك نقطتين لكل مرة تضعين علامة صح على "دائماً" ونقطة واحدة لكل إجابة على "من وقت لآخر" ومن دون أي نقطة على "مطلقاً"
1- لا شيء يريح في الرحلة إلى العمل مثل تناول شريحتي خبز بالزبدة وكوب من القهوة.
2- عندما أذهب إلى البيت بعد يوم مرهق في العمل ، أتناول كمية كبيرة من الزيتون والفول السوداني (الفستق)، وأي تسالي تقع يدي عليها قبل أن أفكر جدياً بتناول العشاء.
3- بعد شجار مع زوجي ، أول رد فعل لي كان تناول كوب كبير من الحساء مع تناول علبة كاملة من الشيبسى .
4- عندما أحمل سماعة الهاتف أتسلّى بتناول أي شيء لتمضية الوقت. تُعتبرين من النوع الشره في الأكل وذلك بعد أية مشكلات عاطفية تواجهك ، وهنا تستخدمين الطعام كوسيلة لتخطي مشكلتك، ولا شك فإن زيادة وزنك ستنطق بالألم لو كان لها لسان، ونصيحة سواء كنت متضايقة أو تعيسة أو قلقة لا تلجئي إلى الطعام للتسلية ولتهدئة مشاعرك.
ولاحظي أن استخدام الطعام لتهدئة القلق أو الضيق العاطفي مفعوله سريع للغاية، ولكن إذا بقيت بهذه العواطف فإنك ستواصلين استخدام طبق الطعام كوسيلة للتخفيف عن اضطرابك.
نصيحة : تخلصي من هذه العادة بتخصيص مفكرة للطعام ولحالتك المزاجية، وسجلي كل شيء تأكلينه وتشربينه كل يوم، والأشياء التي تجعلك تصلين إلى وضع التهام كميات كبيرة من البطاطس المقلية وستجدين أسهل عليك بهذا الأسلوب، أن تنسي ذاك النمط من حياتك
5- لا تجدى مشاهدة فيلم مثير بدون تناول كوب من الزبادى الكبير أو الأيس كريم.
6- أثناء حضور الحفلة أتوجه أولاً إلى البوفيه لأن الطعام يجعل يدي مشغولتين دائما.
7- إذا ضايقني أحد في العمل فإنني أعيد الحوار كله مع صديقة لي بعد قلي كمية كبيرة من البطاطس.
8- أغضب جداً عندما يرفض أطفالي الذهاب إلى النوم في الوقت المحدد وما أن يناموا حتى أتسلّل إلى الثلاجة لتناول ما يخفف من أعبائي.
9- عندما أقود سيارتي في رحلة طويلة، أو أعلق في زحمة السير، أفرط في تناول رقائق الشيبس أو الحلويات.
10- تغريني قوالب الشيكولاتة وينتهي بي الأمر دائماً بشراء كمية كبيرة.
والآن اجمعي النقاط بعد تسجيلها واكتشفي كيف تترجمين غضبك
تستخدمين الطعام لعلاج حالتك المزاجية معظم الأوقات تتناولين الطعام الصحي، ولكن تلجئين لمعاملة نفسك بطريقة تجعلين تناول الطعام وسيلة للتهدئة ومن تلك المأكولات التي تسليك قطع الشوكولاتة والمشروبات الغازية والبسكويت ، وهذا ما يجعل السعرات التي تتناولينها زيادة عن وجباتك اليومية حوالي 100 سعرة حرارية كل يوم وعندها سيزيد وزنك 7 كيلوجرامات سنوياً.
نصيحة: تخلصي من هذه العادة عن طريق تجاذب أطراف الحديث مع صديقاتك بدون التورط بتناول الآيس كريم واحملي معك فاكهة مجففة تتناولينها بمجرد أن تشعري بالملل أو الضيق، وبذلك تتجنبي تناول الحلويات.
أحسنتِ صنعاً بالابتعاد عن علب الحلوي ، فالطعام هو الشيء الأخير الذي تتجهين إليه عندما تواجهين مواقف صعبة ولا تأكلي إلا عندما تقول لكِ معدتك حان الوقت لتناول وجبة الطعام، وبينما سيساعدك ذلك على الحفاظ على رشاقتك فإنك لا تزالين بحاجة إلى وسيلة للتخلص من عواطفك السلبية.
نصيحة: تخلصي من هذه العادة بتدريبات الايروبكس فهي طريقة جيدة لعلاج مسألة الإجهاد والإحباط وسيساعدك ذلك على محاولتك لتهدئة نشاطاتك مثل اليوجا والتاي تشي ، يمكن أيضا تناول كتاباً للمتعة أو اكتبي رسالة لصديقة بمجرد شعورك بالضيق والإحباط.
وينصح الخبراء بالامتناع عن تناول الطعام عند اضطراب المزاج كوسيلة للتعويض لأن هذا السلوك ليس حلاً على الإطلاق ، وهناك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعليها حسب حالتك النفسية والمزاجية منها :
* في حالة تعرضك للإجهاد ، خذي حماماً ساخناً واستخدمي الزيوت العطرية فهي تؤثر في المزاج وتشيع الارتياح في نفسك.
*أما في حالة شعورك بالملل حاولي فعل شئ مميز ومسلي كقراءة كتاب أو التحدث إلى صديقة مقربة أو مشاهدة فيلم جميل.
* حالة الإحباط العاطفي تحتاج منكِ إلى مزيد من التأمل في حياتك والتفكير في جوانبها الإيجابية والأشياء المهمة والجميلة التي حققتيها لذاتك أو لأسرتك أو للآخرين.
*في كل الأحوال لا تشعري نفسك بالذنب بعد تناول طعام ما ، لأنك إذا حرمت نفسك تماما سوف تزداد حدة نوبة الشهية لديك بما يجعلك تتناولين كميات أكثر مما يجب عليك تناوله.
كيف أشعر بالشبع؟
ويشير خبراء علم النفس أن الإفراط في تناول الطعام قد يكون بداية لمرض نفسي لذا عليكِ محاربته بصبر وإرادة قوية ، ولكي تتغلبي على هذه المشكلة التى لا محالة من أنها تزيد من حالتك النفسية سوءاً بسبب زيادة وزنك عليكِ التقيد ببعض الأمور عند تناول وجباتك:
ـ انهضي من وراء المائدة مباشرة بعد تناول الطعام ،و لا تجيبي عن السؤال: شبعانة أم مازلت جائعة إلا بعد مرور عشرين دقيقة من تناول الطعام إذ أن إرضاء حاسة الجوع لا يتحقق بعد تناول الطعام مباشرة ولكن يحتاج لفترة قصيرة من الوقت لذا ابتعدي عن الطعام وأنت تشعرين بجوع خفيف ، ولعل نزهة قصيرة بعد تناول الطعام ولو لمدة عشر دقائق قد تزيد لديك الشعور بالشبع.
ـ تجنبي تناول الطعام فى وضع الوقوف ، لأنك بذلك ستأكلين اكثر مما يجب.
- تجنبي مختلف الحميات ولاسيما القصيرة منها إذ بعد الحمية لابد وأن تكتسبي من جديد الكيلوجرامات التي كنت قد فقدتها.
- لا تمتنعي أبداً عن الإفطار ، فالإفطار بالتحديد يوقظ نظام الإستقلاب في الجسم ويمهد لحرق الدهون، على أن تتناولي الإفطار من مختلف أنواع الحبوب كالشوفان والقمح والجودار إذ أن الفيتامين b الموجود بنسبة كبيرة في الحبوب يمنع تكدس الدهون على الأعضاء الداخلية وانحباس الماء في الجسم.
- عند شعورك بالجوع لا ترتبكي بل خذي كمية إضافية خفيفة من الطعام، كتفاحة مثلاً أو كأساً من اللبن، فهذه المأكولات لا تكبت الشهية فحسب بل وتعتبر غذاء كاملاً بحد ذاته أيضاً ، وإذا أكلت تفاحة فعليك أن تأكليها كاملة مع بذورها إذ أن بذور التفاح تحوي جرعة من اليود تكفي ليوم كامل، وهذا اليود يؤخر نداء الجوع.
- أينما ذهبت ضعي فى حقيبة يدك عدة تفاحات وأوراق ملفوف وقطعة جزر، وعند تناولك إياها امضغيها ببطء وعناية فعندها ستستهلكين طعاما أقل للشعور بالشبع، كما ان نصف كأس من مرق البقدونس الطازج سيجعلك تنسين أن تفكري بالأكل لمدة ساعتين كاملتين.
- أضيفي إلى وجباتك اليومية البقوليات من فاصولياء وحمص فهي تحسن عملية الهضم وتملأ المعدة بسرعة ، أما إذا كنتِ من محبي المكرونة فلا تحرمي نفسك منها بشرط ألا تأكليها مع اللحم أو الفطور بل مع قليل من الجبن أو الخضار.
- لا تفرطي في تناول المأكولات الحاوية على السكر والدهون معاً كالجاتو والفطائر ،و تذكري أن الخضار بأنواعها النيئة والمسلوقة والمطبوخة يجب أن تزين سفرتك اليومية، فاستهلاكها اليومي يجب ألا يقل عن 300جرام.
- إذا شربت كأساً من عصير الطماطم أو المياه المعدنية قبل الطعام فإن ذلك سيقلص إلى الثلث كمية الطعام التي تستهلكينها لطرد الجوع.
- يفضل تناول الطعام قبل ساعتين من النوم ، وفي هذه الفترة تناولي الخضار وقطعة من اللحم، فالأحماض الأمينية الموجودة في اللحم تنشط أثناء النوم الهرمونات الحارقة للدهون.
- عدو الشهية اللدود هو الثوم لذا أبرشي ثلاثة فصوص من الثوم وصبّي فوقها كأسا من الماء المغلي ذي حرارة لاتزيد عن حرارة الغرفة ثم اشربي المنقوع بعد اربع وعشرين ساعة بمعدل ملعقة واحدة كبيرة قبل النوم.