حيثما كنت قد قال إلهى .............. أيها الراحل المقيم بقلبى
لك الله حيث أمست جار .............. حافظا من صروف دهر وخطب
إن تكن شاربا لماء حياة ............... خضر الورد فالمدامع شربى
أو شهدت الرقاد نوما ............... فجمر من سهادى بين الفراش وجنبى
كل شئ إلا فراقك سهل ............. عند قلبى وغيره غير صعب
النوم من مقلتى قد طار أو نفرا ............. أأنت علمت طرفى بعدك السهرا ؟؟
وما لذكرك يصلى النار فى كبدى ............ أهكذا كل صب للهوى ذكرا ؟؟
سقيا لأيامنا ما كان أطيبها ................... ولت ولم أقض من لذتها وطرا
أستعطف الريح أن الريح حاملة .............. إلى المتيم من أكنافك خبرا
يشكو إليك محب قل ناصره .................. وللفراق خطوب تصدع الحجرا
فما غردت سحرا ورقاء فى فنن ............. إلا تحرك عندى يقاتل الشجن
ولا تأوه مشتاق به طرب الى الاحبة ........ إلا زاد بى حزنى
أشكو الغرام إلى من ليس يرحمنى ........ كم فرق الوجد بين الروح والبدن
خليلى كم هذا التأنى وأصبر ................ ولم يأتنى منك رسول يخبر
إلا أن أيام الوصل قصيرة ..................... فياااليت أيام التفرق تقصر
فإن تطلب سلوا أقل لك ..................... والله ما أسلو إلى حين أحشر
لقد بكيت على تفرق شملنا زمنا ............. حتى فاض الدمع من أجفانى
ونذرت إن عاد الزمان يلمنا ..................... ماعدت أذكر فرقة بلسانى
هجم السرور على حتى إنه .................. من فرط ما قد سرنى أبكانى
ترى هل لنا بعد البعاد وصول ؟؟ ................ فأشكو إليك صبوتى وأقول :
تذكرتك والليل فى غفلاته ...................... وأسهرتنى والانام غفول
أرى أثارك فأذوب شوقا ............................وأسكب فى موطنك دمعى
وأسأل من قضى بالبعد عنك .....................يمن على يوما بالرجوع
مما عشق من أبيات الشعر